تقع مصر في منطقة صحراوية بشمال أفريقيا، حيث الجفاف الشديد وملوحة التربة العالية، مما يحدّ بشدة من الإنتاج الزراعي. ومع ذلك، تُنعش الصوبات الزجاجية (البيوت الزجاجية) صناعة البطيخ في مصر. تحمي هذه الصوبات المحاصيل بفعالية من العواصف الرملية الخارجية ودرجات الحرارة المرتفعة، مما يخلق بيئة رطبة ومعتدلة تُساعد البطيخ على النمو الصحي. ومن خلال التحكم في ظروف الصوبات، يُقلّل المزارعون من تأثير ملوحة التربة على نمو البطيخ، مما يسمح للمحاصيل بالازدهار في ظل ظروف مُحسّنة.
تلعب الصوبات الزجاجية أيضًا دورًا محوريًا في الوقاية من الآفات، إذ تُقلل بيئتها المغلقة من خطر الإصابة، مما يُقلل الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية، وينتج بطيخًا أنظف وأكثر عضوية. كما تُطيل الصوبات الزراعية موسم نمو البطيخ، مُحررةً المزارعين من القيود الموسمية، ومُمكّنةً إياهم من تحسين دورات الزراعة لزيادة الغلة. إن نجاح تقنية الصوبات الزجاجية في زراعة البطيخ المصري يُوفر للمزارعين محاصيل عالية القيمة، ويدعم التنمية الزراعية المستدامة.
وقت النشر: ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤